الحضرية
مقدمة
المحور الأول: المنظومة الحضرية
1 - مفهوم المنظومة
2- المدينة منظومة حية
3- مكونات المنظومة الحضرية
أ-رأسمال
ب- أعمال
4-دينامية المنظومة الحضرية
المحور الثاني : خصوصيات المنظومة الحضرية الوطنية
1- الكيانات الحضرية
أ- المنظومة القطبية
ب- المنظومة الأخرى ذات الوزن الوطني أو المدن
2- العلاقات بين المدن
أ- ارتباطات ذات حجم دولي
ب- ارتباطات وطنية
ج- ارتباطات جهوية
د- ارتباطات ذات عمق صحراوي
خاتمة
الملخص
مفهوم المنظومة-
المنظومة هي مركب يشمل عدد المكونات الخاصة و الفرعية التي يمكن تقسيمها إلى: منظومات أكثر تفرعا و تحيليلها تحليلا كليا لا يقبل التجزأ أو الفصل.
و تجدر الإشارة إلى أن المنظومة الرئيسية أكثر تفصيلا و ثابتة ، و الثبات يشمل المنظمة ككل، أما إذا كانت هناك متغيرات فهي ناتجة عن خصائص قابلة للتغيير و التعديل في المنظومة الرئيسية التي لها ارتباطات و ثيقة بين المنظومات الأخرى بواسطة إشكالية البيئة.
ecosystémeكما أن المنظومة البيئية أو الحيوية كتعريف لها يمكن أن يكون كالتالي:
هي مجموعة مركبة من عناصر مترابطة تؤتر التغيرات في أحد عناصرها إما بشكل مباشر أو غير مباشر و يعبر عنها بالماحية أو الوسط الطبيعي التي تشمل على منظومتين:
أولها الكائنات الحية، و الثانية البيئة الطبيعية و العناصر الأساسية المكونة لها هي
أ - المكونات الإحيائية و تضم الغلاف الجوي و الغلاف الصخري و الغلاف المائي
ب- المكونات ... و هي كائنات ذاتية التغذية تزود الكائنت الأخرى بالطاقة "النباتات"
- المستهلكات: هي كائنات غير ذاتية التغدية كالحيوانات العاشبة و الاحمة و الإنسان
- المحللات: كائنات تعتمد على الغير في التغدية كديدان الأرض التي تقوم بتصنيع البقايا العضوية، و تنقسم هذه المنظومة إلى قسمين: منظومة مغلقة، يتغير فيها فقط الكائن، و منظومة مفتوحة تشمل التغيير في المادة المكونة لها
المدينة منظومة حية
و يتجلى ذلك من خلال التراتب الهرمي، مثل تراتب العمارة إلى مجموعة من العمارات إلى حي إلى مجموعة من الأحياء لتكون لنا المدينة ثم إلى المجمعات الحضرية.
و لمعرفة مكونات المنظومة يجب البحث في منظوماتها الفرعية مثل الحاجة إلى وسيلة النقل السريع و مستخديميها، و بفضل هذه الوسيلة فإن ضواحي المدن تتطور بشكل جيد، و يتجلى ذلك من خلال النتائج المحصل عليها على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي كالزيادة في التجهيزات الأساسية.
و هناك مجموعة من العلاقات المنظومية لتي لا يمكن التعبير عنها بطريقة وصفية تركيبية، بل تتطلب منا تحليلا دقيقا و مفصلا كما هو الشأن بالنسبة لمنظومة النقل
إن منظومة النقل تختلف من مجموعة إلى أخرى، أما الظروف الاقتصادية و السياسية فمنظومة النقل يمكن تعريفها انطلاقا من محتواها و من البيئة المحيطة بها
فالعنصر الأول:المحتوى نقصد به النقل
العنصر الثاني: نقصد به طبيعة التعامل و التبادل الذي يتم بينهو بين عناصر أخرى سوسيواقتصدية و سياسية و تقنية صعبة التحديد، هذه عناصر ثؤتر في النقل عن طريق توسع المجال الحضري و بالتالي تكوين المنظومة
* محتوى منظوم النقل: تتألق منظومة النقل من مجموعة وسائل هدفها الأساسي هو تحقيق حاجة التنقل و الاتصال بين أماكن جغرافية متباينة
جل هذه العناصر و الوسائل بمافيها الآلاتو البنية التحتية و غيرها، جعلتنا نقيل مصطلح منظومة النقل كوحدة متكاملة و كذلك كمقولة ائتلافية من عدة عناصر ووحدات صغرىسياسية كانت أو طاقية أو مجالة، و غايتها هي طي المسافة بين مكان البث و مكان الاستقبال في ظروف تضمن الجودة و السرعة.
و من تم كانت خاصيتها الأساسية ذو صبغة مجاللية و هنالك عناصر أخرى كالعلامات المراقبة و الخطوط السريعة، كلها محتويات جزئية تتفاعل لتحقيق المستوى الساسي و هو تأمين العلاقة الجغرافية المثلى.
* البيئة المحيطة بمنظومة النقل
نشاط النقل يجيب على متطلبات خارجية، نقل المسافرين و غيرها من الخدمات، بمعنةى أصح أن بيئة منظومة النقل ذات بعد اجتماعي بحيث يكون الطلب حسب الوتيرة الديمغرافية كما أن لها وظائف اقتصادية و سياسية
فحسب بعض الباحثين فإن منظومة النقل تتكون من شبكات تتميز كل واحدة منها بتقنيات استعمال معينة يمكن دراسة كل شبكة على حدى
بمعنى أن منظومة النقل أولا هي البنيات التحتية المختلفة، و ثانيا هي تعدد تقنيات النقل و ثالثا أهمية و حجم التنقلات ووظيفتها نقل من مناطق الفائض إلى مناطق الاستهلااك
إما إيديولوجيا فهي ترتبط بمستويات التراتب الحضري الذي يجب أن يلائم متطلبات هيكلة سوسيو اقتصادية للمجال وحسب المتطلبات الفعلية للتمنية الاقتصادية محليا و جهويا ووطنيا.
فالمنظومة الحيوية تهتم بالانسان بوصفه كائن حي و المنظومة الحضرية تهتم بالانسان بوصفه كائن ذو نشاط تحدده معطيات البيئة التي يعيش فيها
و نلخص ذلك إلى وجود منظومة مفتوحة في النشاط الاقتصادي و خاصة التجارة و الخدمات ، كما تعتمد على المنظومات الفرعية بعضها متحرك و متغير و تطوري (السكان-راس المال- السلع...(،و بعضها تابت مثل التنظيم المكاني في حدود المدينة و المنظومة الحضرية تعتبر منظومة حية نظرا لتأثرها بمعطيات البيئة، و تميز بالمرونة، حيث أنها تتكيف مع العوامل الجبرية البيئية، و هو ما يعبر عنه بالحتمية، و هو ما يؤثر في المنظزومة وفق النشط الانساني فالمنظومة الحضرية و البيئية: منظومتنا مركبتان و لايمكن الفصل بينهما فالبيئة هي موضع المدينة الذي هيئه الانسان، و هو الاسقاط البشري على المجال الطبيعي فهي من جهة مفعول به و من جهة أخرى فاعل مؤثر، و هذا التأثريات و التفاعلات يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية كالثلوث و الإخلال بالمنظومة.
إن استغلال الانسان للأرض مرتبط بالجوانب الطبيعية: كالكثافة العالية للسكان في منطقة ما و تعدد الأنشطة الاقتصدية و غيرها، حيث تعتبر من ضمن المدخلات في هذه المنظومة و بالتالي ازدهار المدينة و نموها
مكونات المنظومة الحضرية:
أ- الرأسمال:
يعتبر الرأسمال جوهر كل النشاطات الاقتصادية في العالم، و لبنته الأساسية في تشييد المباني السكنية و التجارية و الصناعية... لقيام الصناعة و ازدهار المدن و تقدمها، بإنشاء مشاريع تنموية ذات الأرباح الباهضة مستمدة دعمها من الدولة و البنك الدولي، بمعنى الوطني أو الأجنبي، و ذلك تجسيدا للمخطط الوطني للتنمية الحضرية.
ب- الأعمال:
إن هدف العمل بألساس هو التعرف على حاجيات السكان، و تحسين ظروف عيشهم، و تركيب خصائصها طبقا للعلاقة بين الرأسمال و السكان.
بحيث تسعى الادارة إلى خلق توازن دائم بين العمل و الرأسمال في كل القطاعات المهنية بدافع سياسي و اجتماعي، لتسهيل المقارنة بين مدينة و أخرى، و بين دولة و أخرى، ( و هذا المسار الوظيفي يطرح عدة مشاكل بالنسبة لعدة مدن أو دول في العالم، إذا ما تم الاعتماد عليه كركيزة أساسية لتركيب المدن و الدول)، و بالنظر إلى علاقات القوى الفاعلة و ديناميتها المهنية ديمغرافيا التي تربط بين السبب و النتيجة:
و يتجلى ذلك في ازدهار المدينة اقتصاديا و اجتماعيا، و العكس صحيح، الشيء الذي يؤدي إلى تنافسية مجالية في الدولة، و خلق صراعات اجتماعية و طبقية، و بالتالي فإن تطور المدينة يعتمد على نوى داخلية و خارجية:
- بالنسبة للقوى الداخلية: فهي تهم بالأساس كل الفئات الاجتماعية سواء الفقيرة منها أو الوسطى أو حتى البرجوازية، و ذلك حسب النظام السياسي لكل دولة.
هذا التمييز السوسيومجالي يؤدي لعدم التجانس في الحياة، على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي، كما أن المبادرات الفردية لها دور أيضا في التنمية الحضرية، و فق قرارات سريعة التطبيق، و قد تكون متوفرة في بعض الأحيان كالهجرة العكسية كما أن هذه التأثيرات لها أبعاد مكالية و اجتنماعية على ساكنة المدينة.
- بالنسبة للقوى الخارجية: فتشمل الشركات المتعددة الجنسيات من خلال فرز إيديولوجياتها الاقتصادية على سكان الدولة، بدوافع إنشاء استثمارات اقتصادية، هدفها السيطرة و الهيمنة المجالية.
- تبعا لقرارات سياسية قد تكون وطنية أو خارجية المدى إيجابية أو سلبية التأثير، فالايجابية تتمثل في :
* ثروات الفاعلين المحليين في تحديد نمط المدينة و انعكاساتها على الساكمنة لخلق دينامية حضرية ودائمة و متطورة
و السلبية تتمثل في :
* القرارات الغير الصائبة المبينية على دراسات خاطئة، ثؤتر على التنمية الحضرية بالمدينة ، و على ساكنتها من جهة أخرى.
نستنتج مما سبق أن الٍاسمال و العمل هما وجهان لعملة واحدة، بتنمية حضرية مستدامة، نظرا لأهميتها في التنظيم المجالي، و غبراز الأنماط الحضرية، بالاضافة إلى مشاركتهما في اتخاد القرار السياسي ، الذي ينعكس سلبا في بعض الأحيان على سلوك الساكنة.
مقدمة
المحور الأول: المنظومة الحضرية
1 - مفهوم المنظومة
2- المدينة منظومة حية
3- مكونات المنظومة الحضرية
أ-رأسمال
ب- أعمال
4-دينامية المنظومة الحضرية
المحور الثاني : خصوصيات المنظومة الحضرية الوطنية
1- الكيانات الحضرية
أ- المنظومة القطبية
ب- المنظومة الأخرى ذات الوزن الوطني أو المدن
2- العلاقات بين المدن
أ- ارتباطات ذات حجم دولي
ب- ارتباطات وطنية
ج- ارتباطات جهوية
د- ارتباطات ذات عمق صحراوي
خاتمة
الملخص
مفهوم المنظومة-
المنظومة هي مركب يشمل عدد المكونات الخاصة و الفرعية التي يمكن تقسيمها إلى: منظومات أكثر تفرعا و تحيليلها تحليلا كليا لا يقبل التجزأ أو الفصل.
و تجدر الإشارة إلى أن المنظومة الرئيسية أكثر تفصيلا و ثابتة ، و الثبات يشمل المنظمة ككل، أما إذا كانت هناك متغيرات فهي ناتجة عن خصائص قابلة للتغيير و التعديل في المنظومة الرئيسية التي لها ارتباطات و ثيقة بين المنظومات الأخرى بواسطة إشكالية البيئة.
ecosystémeكما أن المنظومة البيئية أو الحيوية كتعريف لها يمكن أن يكون كالتالي:
هي مجموعة مركبة من عناصر مترابطة تؤتر التغيرات في أحد عناصرها إما بشكل مباشر أو غير مباشر و يعبر عنها بالماحية أو الوسط الطبيعي التي تشمل على منظومتين:
أولها الكائنات الحية، و الثانية البيئة الطبيعية و العناصر الأساسية المكونة لها هي
أ - المكونات الإحيائية و تضم الغلاف الجوي و الغلاف الصخري و الغلاف المائي
ب- المكونات ... و هي كائنات ذاتية التغذية تزود الكائنت الأخرى بالطاقة "النباتات"
- المستهلكات: هي كائنات غير ذاتية التغدية كالحيوانات العاشبة و الاحمة و الإنسان
- المحللات: كائنات تعتمد على الغير في التغدية كديدان الأرض التي تقوم بتصنيع البقايا العضوية، و تنقسم هذه المنظومة إلى قسمين: منظومة مغلقة، يتغير فيها فقط الكائن، و منظومة مفتوحة تشمل التغيير في المادة المكونة لها
المدينة منظومة حية
و يتجلى ذلك من خلال التراتب الهرمي، مثل تراتب العمارة إلى مجموعة من العمارات إلى حي إلى مجموعة من الأحياء لتكون لنا المدينة ثم إلى المجمعات الحضرية.
و لمعرفة مكونات المنظومة يجب البحث في منظوماتها الفرعية مثل الحاجة إلى وسيلة النقل السريع و مستخديميها، و بفضل هذه الوسيلة فإن ضواحي المدن تتطور بشكل جيد، و يتجلى ذلك من خلال النتائج المحصل عليها على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي كالزيادة في التجهيزات الأساسية.
و هناك مجموعة من العلاقات المنظومية لتي لا يمكن التعبير عنها بطريقة وصفية تركيبية، بل تتطلب منا تحليلا دقيقا و مفصلا كما هو الشأن بالنسبة لمنظومة النقل
إن منظومة النقل تختلف من مجموعة إلى أخرى، أما الظروف الاقتصادية و السياسية فمنظومة النقل يمكن تعريفها انطلاقا من محتواها و من البيئة المحيطة بها
فالعنصر الأول:المحتوى نقصد به النقل
العنصر الثاني: نقصد به طبيعة التعامل و التبادل الذي يتم بينهو بين عناصر أخرى سوسيواقتصدية و سياسية و تقنية صعبة التحديد، هذه عناصر ثؤتر في النقل عن طريق توسع المجال الحضري و بالتالي تكوين المنظومة
* محتوى منظوم النقل: تتألق منظومة النقل من مجموعة وسائل هدفها الأساسي هو تحقيق حاجة التنقل و الاتصال بين أماكن جغرافية متباينة
جل هذه العناصر و الوسائل بمافيها الآلاتو البنية التحتية و غيرها، جعلتنا نقيل مصطلح منظومة النقل كوحدة متكاملة و كذلك كمقولة ائتلافية من عدة عناصر ووحدات صغرىسياسية كانت أو طاقية أو مجالة، و غايتها هي طي المسافة بين مكان البث و مكان الاستقبال في ظروف تضمن الجودة و السرعة.
و من تم كانت خاصيتها الأساسية ذو صبغة مجاللية و هنالك عناصر أخرى كالعلامات المراقبة و الخطوط السريعة، كلها محتويات جزئية تتفاعل لتحقيق المستوى الساسي و هو تأمين العلاقة الجغرافية المثلى.
* البيئة المحيطة بمنظومة النقل
نشاط النقل يجيب على متطلبات خارجية، نقل المسافرين و غيرها من الخدمات، بمعنةى أصح أن بيئة منظومة النقل ذات بعد اجتماعي بحيث يكون الطلب حسب الوتيرة الديمغرافية كما أن لها وظائف اقتصادية و سياسية
فحسب بعض الباحثين فإن منظومة النقل تتكون من شبكات تتميز كل واحدة منها بتقنيات استعمال معينة يمكن دراسة كل شبكة على حدى
بمعنى أن منظومة النقل أولا هي البنيات التحتية المختلفة، و ثانيا هي تعدد تقنيات النقل و ثالثا أهمية و حجم التنقلات ووظيفتها نقل من مناطق الفائض إلى مناطق الاستهلااك
إما إيديولوجيا فهي ترتبط بمستويات التراتب الحضري الذي يجب أن يلائم متطلبات هيكلة سوسيو اقتصادية للمجال وحسب المتطلبات الفعلية للتمنية الاقتصادية محليا و جهويا ووطنيا.
فالمنظومة الحيوية تهتم بالانسان بوصفه كائن حي و المنظومة الحضرية تهتم بالانسان بوصفه كائن ذو نشاط تحدده معطيات البيئة التي يعيش فيها
و نلخص ذلك إلى وجود منظومة مفتوحة في النشاط الاقتصادي و خاصة التجارة و الخدمات ، كما تعتمد على المنظومات الفرعية بعضها متحرك و متغير و تطوري (السكان-راس المال- السلع...(،و بعضها تابت مثل التنظيم المكاني في حدود المدينة و المنظومة الحضرية تعتبر منظومة حية نظرا لتأثرها بمعطيات البيئة، و تميز بالمرونة، حيث أنها تتكيف مع العوامل الجبرية البيئية، و هو ما يعبر عنه بالحتمية، و هو ما يؤثر في المنظزومة وفق النشط الانساني فالمنظومة الحضرية و البيئية: منظومتنا مركبتان و لايمكن الفصل بينهما فالبيئة هي موضع المدينة الذي هيئه الانسان، و هو الاسقاط البشري على المجال الطبيعي فهي من جهة مفعول به و من جهة أخرى فاعل مؤثر، و هذا التأثريات و التفاعلات يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية كالثلوث و الإخلال بالمنظومة.
إن استغلال الانسان للأرض مرتبط بالجوانب الطبيعية: كالكثافة العالية للسكان في منطقة ما و تعدد الأنشطة الاقتصدية و غيرها، حيث تعتبر من ضمن المدخلات في هذه المنظومة و بالتالي ازدهار المدينة و نموها
مكونات المنظومة الحضرية:
أ- الرأسمال:
يعتبر الرأسمال جوهر كل النشاطات الاقتصادية في العالم، و لبنته الأساسية في تشييد المباني السكنية و التجارية و الصناعية... لقيام الصناعة و ازدهار المدن و تقدمها، بإنشاء مشاريع تنموية ذات الأرباح الباهضة مستمدة دعمها من الدولة و البنك الدولي، بمعنى الوطني أو الأجنبي، و ذلك تجسيدا للمخطط الوطني للتنمية الحضرية.
ب- الأعمال:
إن هدف العمل بألساس هو التعرف على حاجيات السكان، و تحسين ظروف عيشهم، و تركيب خصائصها طبقا للعلاقة بين الرأسمال و السكان.
بحيث تسعى الادارة إلى خلق توازن دائم بين العمل و الرأسمال في كل القطاعات المهنية بدافع سياسي و اجتماعي، لتسهيل المقارنة بين مدينة و أخرى، و بين دولة و أخرى، ( و هذا المسار الوظيفي يطرح عدة مشاكل بالنسبة لعدة مدن أو دول في العالم، إذا ما تم الاعتماد عليه كركيزة أساسية لتركيب المدن و الدول)، و بالنظر إلى علاقات القوى الفاعلة و ديناميتها المهنية ديمغرافيا التي تربط بين السبب و النتيجة:
و يتجلى ذلك في ازدهار المدينة اقتصاديا و اجتماعيا، و العكس صحيح، الشيء الذي يؤدي إلى تنافسية مجالية في الدولة، و خلق صراعات اجتماعية و طبقية، و بالتالي فإن تطور المدينة يعتمد على نوى داخلية و خارجية:
- بالنسبة للقوى الداخلية: فهي تهم بالأساس كل الفئات الاجتماعية سواء الفقيرة منها أو الوسطى أو حتى البرجوازية، و ذلك حسب النظام السياسي لكل دولة.
هذا التمييز السوسيومجالي يؤدي لعدم التجانس في الحياة، على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي، كما أن المبادرات الفردية لها دور أيضا في التنمية الحضرية، و فق قرارات سريعة التطبيق، و قد تكون متوفرة في بعض الأحيان كالهجرة العكسية كما أن هذه التأثيرات لها أبعاد مكالية و اجتنماعية على ساكنة المدينة.
- بالنسبة للقوى الخارجية: فتشمل الشركات المتعددة الجنسيات من خلال فرز إيديولوجياتها الاقتصادية على سكان الدولة، بدوافع إنشاء استثمارات اقتصادية، هدفها السيطرة و الهيمنة المجالية.
- تبعا لقرارات سياسية قد تكون وطنية أو خارجية المدى إيجابية أو سلبية التأثير، فالايجابية تتمثل في :
* ثروات الفاعلين المحليين في تحديد نمط المدينة و انعكاساتها على الساكمنة لخلق دينامية حضرية ودائمة و متطورة
و السلبية تتمثل في :
* القرارات الغير الصائبة المبينية على دراسات خاطئة، ثؤتر على التنمية الحضرية بالمدينة ، و على ساكنتها من جهة أخرى.
نستنتج مما سبق أن الٍاسمال و العمل هما وجهان لعملة واحدة، بتنمية حضرية مستدامة، نظرا لأهميتها في التنظيم المجالي، و غبراز الأنماط الحضرية، بالاضافة إلى مشاركتهما في اتخاد القرار السياسي ، الذي ينعكس سلبا في بعض الأحيان على سلوك الساكنة.